تم تقديم برنامج نطاقات في المملكة العربية السعودية في عام ٢٠١١ من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، كجزء من جهود المملكة لزيادة نسبة توظيف المواطنين السعوديين في القطاع الخاص. تم تصميم البرنامج بهدف تقليل البطالة وتعزيز مشاركة القوى العاملة المحلية في السوق، ويعد من الركائز الأساسية لبرنامج السعودة في رؤية المملكة ٢٠٣٠. سواء كنت صاحب عمل، موظفًا، أو حتى مهتمًا بمعلومات عن البرنامج، ستجد في هذا المقال دليلاً كاملاً لبرنامج نطاقات.
ما هو برنامج نطاقات؟
نطاقات هو برنامج سعودة يهدف إلى تحديد الشركات في المملكة بناءً على نسبة توظيف السعوديين في أعمالها. يتم تصنيف الشركات إلى فئات وفقًا لنسب العمالة السعودية التي توظفها، مما يساعد في تقييم مدى التزام هذه الشركات بمتطلبات السعودة. تم تصميم البرنامج لزيادة التوظيف المحلي وتعزيز مشاركة السعوديين في سوق العمل.
لماذا نحتاج إلى برنامج نطاقات؟
من خلال الملاحظة المستمرة لارتفاع نسبة البطالة بين المواطنين السعوديين، أدركت الحكومة الحاجة إلى تعزيز مشاركة الشباب السعودي في سوق العمل وتطوير مهاراتهم. لذا، تم إطلاق برنامج نطاقات ليكون أداة فعالة لزيادة معدلات التوظيف في المملكة. يهدف البرنامج إلى خلق بيئة عمل تشمل السعوديين في مختلف القطاعات وتطوير قدراتهم المهنية.
كيف يعمل برنامج نطاقات؟
يعتمد برنامج نطاقات على نظام تصنيف ملون لتصنيف الشركات إلى فئات مختلفة وفقًا لنسبة توظيف السعوديين في القوى العاملة لديها. تحفز الحكومة الشركات من خلال تقديم حوافز للأعمال التي تحقق نسب عالية من السعودة.
تصنيفات نطاقات: ماذا تعني كل فئة؟
تم تقسيم الشركات إلى خمس فئات حسب نسبة توظيف السعوديين في القوى العاملة، وهي:
١. اﻟﻨﻄﺎق اﻟﺒﻼﺗﻴﻨﻲ
هذه الفئة تمثل أعلى مستوى من السعودة في القوى العاملة. الشركات في هذه الفئة توظف نسبة كبيرة من السعوديين، وتتمتع بعدد من الامتيازات الحكومية.
٢. ﻟﻨﻄﺎق الأﺧﻀﺮ اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ
الشركات في هذه الفئة أيضًا توظف عددًا كبيرًا من السعوديين، ولكن بنسبة أقل من فئة البلاتيني. إلا أنها لا تزال تتمتع بحوافز ومزايا من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
٣. اﻟﻨﻄﺎق الأﺧﻀﺮ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ
الشركات في هذه الفئة تمثل نسبة متوسطة من السعودة في القوى العاملة، وتعد هذه الفئة “الآمنة” لمعظم الشركات في المملكة. الشركات في هذا التصنيف تستفيد من بعض الخدمات الحكومية.
٤. اﻟﻨﻄﺎق الأﺧﻀﺮ اﻟﻤنخفض
الشركات في هذه الفئة توظف نسبة منخفضة من السعوديين، لكن لا تزال تلتزم بالقوانين وتعمل ضمن حدود النطاقات. قد تواجه بعض القيود من الحكومة ولكن يمكنها مواصلة العمل بشكل طبيعي إلى حد كبير.
٥. اﻟﻨﻄﺎق الأﺣﻤﺮ
الشركات في هذه الفئة لا تلتزم بأي من الحد الأدنى من نسب التوظيف السعودي. هذه الشركات تواجه العديد من القيود التي قد تؤثر على عملياتها وتدفعها لزيادة نسبة السعودة.
الخدمات المقدمة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وفقًا لكل فئة
توفر الوزارة خدمات متنوعة لكل فئة من النطاقات لتحفيز أو معاقبة الشركات وفقًا لنسب السعودة لديها. إليكم نظرة عامة على الخدمات لكل فئة:
النطاق اﻟﺒﻼﺗﻴﻨﻲ – اﻟﻨﻄﺎق الأﺧﻀﺮ اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ – اﻟﻨﻄﺎق الأﺧﻀﺮ اﻟﻤنخفض
- استقبال طلبات رصيد التأشيرات للمهن المتاحة.
- القدرة على تغيير مهن العمالة الوافدة للمهن المتاحة مع مراعاة متطلبات تغيير المهنة الواردة في أحكام الدليل الموحد لخدمة العملاء واللائحة التنفيذية لنظام العمل والقرارات الوزارية ذات الصلة.
- القدرة على تجديد رخص العمل للعمالة الوافدة التي تعمل لديها بغض النظر عن مدة اقامتها شريطة الا يزيد المتبقي في إقامة العامل عن ستة أشهر عند التجديد.
- إمكانية نقل الخدمات للعمالة الوافدة من أي نطاق مع مراعاة ضوابط هذه الخدمة وما نصت عليه اللائحة التنفيذية لنظام العمل والقرارات الوزارية ذات الصلة.
- الاحتساب الفوري في برنامج نطاقات.
الفئة الخضراء المنخفضة
لا يمكن تقديم طلبات لتأشيرات جديدة.1
لا يمكن تغيير مهن العمالة الوافدة.2
تجديد تصاريح العمل للعمالة الوافدة.3
الفئة الحمراء
لا يمكن تقديم طلبات لتأشيرات جديدة.1
لا يمكن تغيير مهن العمالة الوافدة.2
لا يمكن نقل كفالة العمالة الوافدة.3
لا يمكن تجديد تصاريح العمل.4
كيفية تحديد تصنيف نطاقات الشركات؟
لا يتم تحديد فئة نطاقات بناءً على نسبة ثابتة من السعوديين فقط، بل يتم تقييم الشركات بناءً على عدة عوامل:
- النشاط الاقتصادي: تختلف النسبة المطلوبة للسعودة باختلاف القطاع الذي تعمل فيه الشركة. على سبيل المثال، الشركات في قطاع الصيانة تحتاج إلى نسبة أقل من السعودة مقارنة بالقطاع الصحي.
- عدد الموظفين: يتأثر تصنيف الشركة بعدد الموظفين الكلي لديها، حيث تحتاج الشركات الكبيرة إلى نسبة أعلى من السعوديين مقارنة بالشركات الصغيرة.
- مدة عمل الشركة: الشركات التي تعمل لفترة طويلة قد تحتاج إلى تحقيق نسب سعودة أعلى مع مرور الوقت
الخاتمة
يعد برنامج نطاقات أكثر من مجرد متطلب للامتثال؛ فهو مبادرة استراتيجية تهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي وتطوير القوى العاملة في المملكة. وعلى الرغم من أنه يشكل تحديًا للشركات للحفاظ على نسبة معينة من السعوديين في العمل، إلا أنه يوفر أيضًا فرصًا للنمو والابتكار من خلال تعزيز بيئة عمل متنوعة ومؤهلة.
إذا كنت صاحب عمل أو تخطط لإطلاق عملك في المملكة، فإن فهم برنامج نطاقات يمكن أن يساعدك في الامتثال بشكل صحيح والتمتع بجميع الفرص التي يوفرها. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في فهم برنامج نطاقات بشكل أفضل، فنحن في جلورك هنا لتقديم حلول متكاملة لتلبية احتياجات العمالة في شركتك وضمان نجاحك في السوق السعودي.